سجّلت أوساط مراقبة ملاحظاتها حول الزيارة التي قام بها رئيس حزب الكتائب سامي الجميل إلى بلدة الغابات في قضاء جبيل حيث تناول طعام الغداء بدعوة من نائب رئيس إقليم جبيل الكتائبي بحضور رئيس الإقليم وأعضاء المكتب السياسي ورؤساء بلديات ومخاتير ورؤساء الأقسام بحسب الخبر الكتائبي الموزع عن الزيارة.
وجاءت الصور الموزعة عن اللقاء لتكشف هزالة الزيارة في الشكل بحيث أظهرت عدم تجاوز الحضور العشرات رغم المروحة الواسعة للمدعوين في قضاء يضمّ ثلاثة آلاف بطاقة حزبية يسعى المسؤولون الحزبيون لتجديد التزامهم، ولم يأتِ مضمون الزيارة بما يعوّض ويشد عصب الكتائبيين لاستنهاض القواعد الكتائبية في المواقف التي أطلقها الجميل بالمناسبة.
وفي هذا الإطار استغرب الحضور بحسب الأوساط نفسها المنحى الذي اتخذه رئيس الكتائب في مواقفه التي ركّزت على الهجوم على “القوات اللبنانية” مقابل تحييد غير منطقي للمسبب الأول لما يشهده لبنان من نكبات أي “حزب الله” وحلفائه معتبرين أن بوصلة الجميل لا يمكن أن تعود بالنفع على معالجة التململ الكتائبي الذي تجلّى واضحاً في الحضور الهزيل والزيارة الفاترة لرئيس الحزب في أوضاع تشهد غلياناً شعبياً وحزبياً على أبواب استحقاقات مصيرية، لتُنهي الأوساط كلامها بأن الزيارة لم تُرضِ الضيف ولا المضيف ولا الجمهور.
