
اعتبر الكاتب والمحلل السياسي علي حمادة عبر mediafactorynews ان الصراع احتدم حول الاستحقاق الرئاسي الى درجة انه بلغ مستويات تنذر باخطار كبيرة على المستوى الامني والسلم الاهلي في البلاد ! فالثنائي يرفض النظر بواقعية الى المشهد اللبناني المتنوع والى وجود وجهات نظر مختلفة ومتباينة عنه ، بعدما رُفضت مسيحياً محاولة تنصيب فرنجية رئيسا عنوة وبالقوة و بالفرض …لذلك نحن نرى ان الثنائي يذهب الى ما هو ابعد واخطر عبر اذرعه الاعلامية المعروفة التي لم تنقطع عن ارسال رسائل امنية صريحة، وبالاسماء، ضد المعترضين معتبرين ان رفض هذا المرشح هو محاولة لعزل “المقاومة” !
يشدد حمادة على ان هذا الامر خطير جداً خصوصاً التذكير ب ٥ ايار الذي سبق ٧ ايار وغزوات بيروت والجبل ، ناهيك عن تهديد وليد جنبلاط، وجبران باسيل وجهاد ازعور وتهديد كل من يرفض الاملاءات …لافتاً الى ان هذا التصرف يناقض دعوات الثنائي للحوار ويضيف ” قالوا تعالوا لنتحاور لكنهم ارادوا حواراً لفرض مرشحهم” .
ولكن هل هذه التهديدات واقعية ام مجرد تهويل؟ “قوة حزب الله لا جدال فيها وقدرته على الذهاب نحو اعمال امنية قدرة حقيقية …طبعاً هذه التهديدات واقعية لان صاحب التهديد صاحب سوابق والجهة التي توزع التهديدات هي ناطق شبه رسمي باسم هذا الطرف الذي يمتلك السلاح والقدرة على استخدامه” يرد حمادة ويتابع شارحاً ان المشكلة تكمن في ان الحزب لا يأخذ في الاعتبار التنوع اللبناني التركيبة الطائفية ، وهذان العاملان اكبر من التهويل باستعمال القوة ليجزم
“كل ما زاد الضغط على المكون المسيحي والمعارضة ، كلما ازداد التصلب وكلما ذهبوا ابعد في مقاومة محاولات الفرض ، ومحاولات تهديد تركيبة لبنان وتنوعه وحرية المكونات فيه “.
بناءً لما سبق، يرى حمادة اننا امام عدة سيناريوهات محتملة للجلسة الرئاسية المقبلة :
– قلاقل امنية بشكل غير مباشر في الايام الفاصلة عن الجلسة
– محاولة استدراج عدد من النواب واستمالتهم اما بالتهديد او بالترغيب
– زيادة الضغط الاعلامي والدعائي في الايام القليلة المقبلة عبر خطب في المنابر وكلام في الوسائل الاعلامية لاشاعة جو من الترهيب بشكل عام
وخلافاً لتأكيد الثنائي حضور الجلسة المقبلة ، يقول حمادة “في حال تبين ان ازعور يلامس ال ٦٠ صوتاً وما فوق ، يمكن تفشيل الجولة الاولى حتى لان الثنائي لن يجازف بفارق بسيط عن الاكثرية…مجرد حصول ازعور على ٦٥ صوتاً في الدورة الاولى معناه ان مرشح الثنائي قد تم اقصاؤه ، وبالتالي سيتحمل الثنائي مسؤولية تفشيل الانتخابات الرئاسية من الناحيتين العملية والمعنوية ” .
على صعيد مرتبط، يعتبر حمادة ان تعيين جان ايف لو دريان مبعوثا خاصا الى لبنان هو لتهدئة الخواطر بعدما تورطت باريس كثيراً في موضوع دعم ترشيح فرنجية لكنه لا يعني بالضرورة تغييراً في الحسابات الفرنسية ، علماً ان فرنسا برأيه غير قادرة على متابعة اندفاعها بدعم فرنجية كما كان في السابق .