
في قراءته لمشهد القمة العربية في جدة وحضور الرئيس السوري فيها ، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي جوني منير عبر mediafactorynews ان هذه القمة كانت من الممكن ان تكون قمة عودة سوريا لولا وجود الرئيس الاوكراني ، متوقفاً عند ابعاد دعوته ، ويضيف ” احد اسباب الدعوة تخفيف وهج حضور الرئيس السوري بشار الاسد، كما يجب التوقف عند انسحاب امير قطر عند تلاوة الاخير لكلمته وهذا الانسحاب ما كان ليحصل لو ان هناك معارضة سعودية له ” .
منير رأى ان كل هذا الجو لا يوحي بتفاهمات كبيرة وأهم ما يجب قراءته هو الموقف السعودي الذي يشير الى انه يتمتع بحرية الحركة ،والهامش موجود، ولكن دون الذهاب نحو خلافات مع الاميركي كما حاول ان يوحي البعض في الاونة الاخيرة …وجزم ” في المنطقة هناك نوع من اسكات المدفع ولكن ليس هناك تفاهماً كاملاً “.
ينفي منير ايضاً ما يروجه البعض عن انعكاس هذه القمة على الملف الرئاسي اللبناني مشدداً على ان لدى الجانب السوري لائحة مطالب طويلة قبل ان يصل للملف اللبناني.
وهو في هذا الاطار يشرح ان الملف اللبناني ينتظر التفاهم الاميركي – السعودي على دور المملكة الجديد في المنطقة اولاً ، وينتظر ايضاً التفاهم بين الاميركي والايراني حول الملف النووي ويضيف “الامور منا بعيدة بس هيدا ما بيعني انها رح تصير خلال ايام”.
انطلاقاً مما سبق، لا يتوقع منير ان يدعو الرئيس بري لجلسة انتخابية قريبة خصوصاً ان الامور غير مضمونة لصالح فرنجية ولان حزب الله يخشى ضربة انتخابية كاتفاق الكتل الاخرى على اسم لا يريده.
وهنا، يكشف منير ان ما يحول دون اتفاق القوى المعارضة لفرنجية حتى اللحظة، هو تريث جبران باسيل ، فبعدما كان طرح اسم جهاد ازعور عاد والتزم الصمت ولم يعطِ جواباً لا سلباً ولا ايجاباً بانتظار التفاوض مع الحزب.
اما في ما يتعلق بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة فيجدد منير التأكيد الا غطاء اميركياً له ولكن العقدة الاساسية تتعلق بهوية البديل المطروح لخلافته ، لذلك يرجح الا تكون هناك لا اقالة ولا استقالة خصوصاً بعد ما لوح سلامة بفضح كل السياسيين معه!