
يقول أحد المطلعين، في العمق، على الملف الرئاسي، إن المعارضة تعمل على توحيد صفوفها خلف ترشيح النائب نعمة افرام، وليس الوزير السابق جهاد ازعور. وذلك لاعتبارات عديدة، اهمّها ما يتعلّق بالقدرة على جلب اصوات التغييريّين ، ولكنّ هذا الأمر يصطدم بممانعة التيار الوطني الحر، الذي يعتبر أن افرام قد خانَه سابقا، ففي حين كان افرام، إبان ١٧ تشرين، يشارك في صياغة بيان صادر عن التكتل لمعالجة المسألة، فوجِئ الجميع به ينزل الى الذوق، مشاركا في التظاهرة، إضافة الى انهم سبق واوصلوه لرئاسة جمعية الصناعيين وتنكَّر لذلك بعد فترة وجيزة.
كما يتضح ان هناك تنازلا عن موقف قوّاتيّ مسبق، رافض لافرام لصالح القبول به، لاعتبارات تتعلق بضرورة قطع الطريق على فرنجية.
أما في ما يتعلق بقرار الثنائي حول هذا الترشيح، فانه يعتبر ان افرام قد عبّر سابقا، وفي اكثر من مناسبة عن معاداته للحزب، لا سيّما عندما شبّه لبنان بأنه اصبح غزة ثانية. ناهيك عن خطابه اثناء حملته الانتخابية، حين أعلن أنه لن يسمح لحزب الله بأن يكون لديه نائب في دائرة كسروان جبيل .