الفيغارو: رحلة معقدة لبايدن إلى الشرق الأوسط

إعتبرت صحيفة “الفيغارو” الفرنسية أنّ رحلة الرئيس الأميركي جو بايدن الأولى إلى الشرق الأوسط منذ انتخابه تدلّ على العودة إلى الواقعية، إذ بات عليه مراجعة طموحاته ووعوده الإنتخابية لتغيير السياسة الخارجية الأميركية رغم ما تحدّث عنه سابقاً من تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وبرأي الصحيفة، تشير الزيارة المرتقبة لسيّد البيت الأبيض إلى المنطقة – والتي تجنّبها إلى حدّ كبير حتى الآن – إلى الحاجة لإصلاح علاقاته مع الحليفين الرئيسين لبلاده في الشرق الأوسط: إسرائيل والسعودية.

إضافة إلى ذلك، أكّدت “الفيغارو” أنّ التهديد الآتي من إيران – الذي طغى عليه حتى الآن إلى حدّ كبير التنافس الاستراتيجي مع الصين وغزو روسيا لأوكرانيا – يظلّ أيضاً قضية حاسمة للإدارة الأميركية.

وتابعت الصحيفة: “قبل كلّ شيء، أجبر ارتفاع أسعار النفط الرئيس الأميركي على القيام بزيارة مذلّة إلى السعودية، وهي دولة كان وعد بمعاملتها كدولة منبوذة بعد اغتيال الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي عام 2018، الذي أوكلت وكالة الإستخبارات المركزية مسؤولية اغتياله مباشرةً إلى ولي العهد فيها محمد بن سلمان”.

ولفتت “الفيغارو” إلى أنّ رحلة بايدن أثارت انتقادات كثيرة مسبقاً في الولايات المتحدة، حيث يستنكر المدافعون عن حقوق الإنسان التطبيع الذي يشبه برأيهم العفو عن القتل الوحشي لجمال خاشقجي.

ووفق الصحيفة الفرنسية، يجب على بايدن أيضاً مناقشة الحرب في اليمن والمأساة الإنسانية التي تسبّبت بها هذه الحرب منذ عام 2015، حيث تمّ التوصل مؤخراً إلى وقف إطلاق نار تحت رعاية الأمم المتحدة.

علاوةً على ذلك، كما أوردت “الفيغارو”، يُضاف إلى هذه المخاوف القلق من إيران، إذ فشلت محاولة بايدن استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما ضاعفت طهران والجماعات المتحالفة معها هجماتها على قواعد تضمّ جنوداً أميركيين في سوريا والعراق.

Read Previous

ليزيكو: برلين تحاول منع انقسام أوروبا بشأن الغاز الروسي

Read Next

تصويب على بو حبيب