
قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنّ أربعة من المقاتلين الرّوس في الحرب الأوكرانية نشروا مؤخراً مقاطع فيديو قصيرة على شبكة الإنترنت اشتكوا خلالها ممّا وصفوه بالمعاملة السيّئة بعد عودتهم إلى الشيشان، وذلك بعد أن قضوا ستة أسابيع في ساحة المعركة.
وبحسب الصحيفة، ادّعى أحدهم أنّه لم يحصل على مبلغ ألفي دولار الذي كان قد وُعد به، بينما تذمّر آخر من رفض مستشفى محلّي إزالة شظيّة كانت قد استقرّت في جسده.
وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أنّ هؤلاء الجنود تمّ توبيخهم من قبل مساعد الرئيس الشيشاني على شاشات التلفزة، معتبرةً ذلك دليلاً على محاولة المسؤولين الروس القضاء على أيّ انتقاد للخدمة العسكرية في أوكرانيا.
ووفق الصحيفة الأميركية، فإنّ موسكو بحاجة اليوم إلى المزيد من الجنود، وتستخدم بالفعل ما يسمّيه بعض المحلّلين “التعبئة الخفية” لجذب مجنّدين جدد من دون اللجوء إلى التجنيد الوطني المحفوف بالمخاطر السياسية.
وتابعت “نيويورك تايمز”: “لتعويض النقص بالعديد، يعتمد الكرملين على مزيد من الأقلّيات العرقية الفقيرة، بالإضافة إلى الأوكرانيين من المناطق الإنفصالية، والمرتزقة ووحدات الحرس الوطني العسكرية لخوض الحرب، ووعود بتقديم حوافز نقدية ضخمة للمتطوّعين”.
ونقلت الصحيفة عن المحلّل الروسي المستقل الذي عمل سابقاً في مركز ويلسون في واشنطن كامل غاليف أنّ “روسيا لديها مشكلة في التجنيد والتعبئة”. وتابع: “إنّه أمرٌ محبطٌ الحصول على رجال يستخدمون أيّ وسيلة ممكنة”.
ووصفت “نيويورك تايمز” أعداد القتلى لدى الروس والأوكرانيين في ساحة المعركة بالأسرار، مذكّرة بأنّ الجيش البريطاني قدّر مؤخراً عدد القتلى الروس بـ25000، مع عشرات الآلاف من الجرحى، من أصل قوّة غزو قوامها ثلائمائة ألف، بما في ذلك وحدات الدعم.