
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إنّ أسوأ حالة جوع خلال نصف قرن تَظهر في الصومال اليوم وبعض البلدان الأخرى الأكثر فقراً في العالم، حيث تتفاقم آثار الصراعات الطويلة الأمد والطقس القاسي بشكل متزايد بسبب الإضطرابات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا ووباء كورونا.
وبحسب برنامج الغذاء العالمي، فإنّ الزيادات في تكلفة الغذاء والوقود منذ آذار/ مارس الماضي دفعت 47 مليون شخص إضافي إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، عندما لم يعد الشخص من هؤلاء قادراً على استهلاك ما يكفي من السعرات الحرارية للحفاظ على حياته وسبل عيشه، ممّا رفع عدد هذه الفئة حول العالم إلى 345 مليوناً.
وأشارت الصحيفة إلى أنّه من بين هؤلاء، هناك نحو 50 مليوناً يعيشون على حافة المجاعة، إذ يواجه نحو تسعمائة ألف شخص في الصومال، إثيوبيا، السودان، اليمن وأفغانستان بالفعل المجاعة والموت، ممّا يمثّل زيادة بأكثر من عشرة أضعاف عن عام 2019 بهذا الشأن.
ووفقاً لبعض التقديرات، كما أوردت “نيويورك تايمز”، يمكن لهذا الواقع أن يؤدّي إلى وفاة عدد أكبر من الأشخاص بسبب الجوع خلال عامَي 2022 و2023، مقارنةً بأيّ سنة أخرى منذ الستينيات، إضافة إلى السياسات الزراعية الصينية التي وُصفت بالكارثية.
وقدّرت منظّمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة أنّ تراجعاً من 40% إلى 60% قد أصاب الإنتاج الزراعي في العالم ما بين شهرَي نيسان/ أبريل وحزيران/ يونيو، كما نفق نحو ثلاثة ملايين من رؤوس الماشية منذ منتصف العام الماضي مع جفاف المراعي.