قالت صحيفة “الفيغارو” الفرنسية إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن سيحاول من خلال زيارته المقبلة إلى الشرق الأوسط إحياء مسألة حل الدولتين بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مذكّرة بأنّه رغم قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل فإنّ هذا الإجراء لم يكن أكثر من خطوة رمزية، إذ لم يجارِ ذلك إلّا غواتيمالا، هندوراس وكوسوفو، في حين لا يزال السفير الأميركي يعيش في تل أبيب.
ونقلت الصحيفة عن دراسة حديثة أجراها معهد القدس للأبحاث السياسية، وهو مركز أبحاث إسرائيلي، استناداً إلى الإحصاءات الديموغرافية، أنً القدس واحدة من أفقر المناطق التي دخل إليها الإسرائيليون، حيث يتزايد داخلها عدد السكان الفلسطينيين باستمرار.
وأشارت “الفيغارو” إلى أنّ القدس هي أكبر منطقة حضرية في محيطها، يبلغ عدد سكانها ما يقرب من مليون نسمة، منهم 584 ألف مقيم إسرلئيلي و366 ألف فلسطيني.
وتابعت: “عدد الفلسطينيين في ازدياد مستمر. كانوا يمثّلون ربع السكان في عام 1967 عندما أصبحت المدينة بأكملها تحت السيطرة الإسرائيلية، مقارنةً بنحو 40% اليوم. خلال هذه الفترة، تضاعف عدد السكان الفلسطينيين بمقدار خمسة وتضاعف عدد السكان الإسرائيليين بمقدار ثلاثة أضعاف فقط”.
وبحسب فنسنت ليمير، مدير مركز الأبحاث الفرنسي في القدس، فإنّ القدس أصبحت مدينة فلسطينية بشكل متزايد على الرغم من احتلالها، لافتاً إلى أنّه في قلب المدينة القديم لا يوجد سوى ثلاثة آلاف إسرائيلي من أصل 35 ألف نسمة.
