
تحدّث موقع “المونيتور” عن انتقال جزء من اللبنانيين إلى استخدام الحطب في الطهي بدلاً من الغاز الذي ترتفع أسعاره باستمرار، كما يتمّ اللجوء للحطب أيضاً من أجل تسخين المياه وغسل الملابس يدوياً.
وبحسب الموقع، في معظم المناطق اللبنانية يعود السكان لاستخدام المواقد الخشبية ويتخلّون عن غاز الطهي، كما بدأ هذا الإتجاه يسود أيضاً في الأحياء الكثيفة سكانياً وليس فقط داخل القرى.
وأشار “المونيتور” إلى ارتفاع تكلفة الأخشاب التجارية، ممّا دفع الناس إلى قطع الأشجار في الغابات وتلك القريبة من منازلهم، الأمر الذي جعل الخبراء يحذّرون من الخطر الذي يدهم غابات لبنان وخروج الوضع عن نطاق السيطرة في هذا الشأن، مع استمرار اختفاء أشجار البلوط والأرز والليمون تحسّباً لفصل الشتاء المقبل.
وأضاف الموقع أنّ اللجوء إلى نمط الحياة القديم بات أكثر شيوعاً في منطقة البقاع الشمالية الفقيرة، ونقل عن صاحب محطة تعبئة قوارير غاز في تلك المنطقة “كريم الدين” أنّ بيع هذه القوارير قد انفخض لديه بنسبة ستين بالمئة في البلدات الذي اعتاد التوزيع داخلها مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.
“المونيتور” ذكّر بأنّ سعر قارورة الغاز وصل مؤخراً إلى أربعمئة ألف ليرة لبنانية، أي ما يعادل ثلاثة عشر دولاراً بسعر السوق السوداء، أي أكثر من نصف الحد الأدنى للأجر الشهري، لافتاً إلى أنّه يتم دعم الغاز من قبل الحكومة بسعر محدّد، في حين يتمّ بيعه بسعر الصرف في السوق السوداء لأنه منتج مستورد يُدفع ثمنه بالعملة الأجنبية.
وتابع: “حقّقت البلاد اكتشافات كبيرة من الغاز البحري تقدّر بما لا يقل عن مئة تريليون قدم مكعب من الغاز و 865 مليون برميل من النفط، ومع ذلك أصبح كلاهما بعيد المنال عن الناس”.