إلسا زغيب لـ ميديا فاكتوري نيوز: هناك كثير من الأدوار “ما فَشَّيت خِلقي فيها بَعد”

كتب طوني طراد

بعد نجاحها اللافِت في مسلسلَي “ما فيّي” و “بِلحظة”، انهالت العروضات على الممثلة إلسا زغيب من شركات إنتاج لبنانية وعربية، خصوصًا أنها أصبحت علامة بارزة في المسلسلات المشتركة… وفي ظلّ تفشّي وباء كورونا، لم تتوقّف هذه الممثلة المميّزة عن أداء أصعب الأدوار، فبرزَت في مسلسلات “داون تاون”، “شَتّي يا بيروت”، “8 دايز”، “مَسيرتي”.

إلسا زغيب، التي بَرعت في المسلسلات المحلية، تعتبر أنها “أعطتها شهرة في لبنان، لكنها بقيت على الصعيد المحلي. أمّا الدراما المشتركة فأطلقتها نحو الدول العربية وشاهَدها أكبر عدد من الناس ومن جنسيات مختلفة…”. وهي توضِح “انّها اكتَسبت غِنى من الخَليط العَربي الموجود في المسلسلات المشتركة بفِعل المُبادلة اليومية بالثقافات والخُبرات… فالممثل اللبناني يمتلك طَبعًا معيّنًا، بينما المصري لديه طَبع آخر وثقافة مختلفة، وهذا الأمر ينسحب على الممثل السوري والعراقي والأردني”.
وبما أنها سيّدة منزل، فهي تحاول أن لا يَحدّ اعتناؤها بعائلتها من تَفانيها في سبيل الفن، وتلفت النظر الى أنّ “كل أم تُظلم في فنها وشغلها العَمَلي لأنّ أولويتها تكون دائمًا مخصصة لعائلتها، وتحسّ نفسها “مقصّرة” بعض الأوقات مع أولادها… عَدا عن أنها تتوقّف عن التصوير في فترة الحمل لمدة سنة أو سنتين، وتأخذ وَقتًا كي تعود لتتأقلم مع التمثيل مجددًا”. فوالدة Zoe وشربل تحاول أن تقسّم وَقتها بين واجباتها كزوجة وبين عملها كممثلة، وتوضِح أنه “في أيام التصوير الطويلة، أُشرِف بنفسي على الاهتمام بولدَي قبل أن أذهب الى عملي، وأهاتفهما دائماً خلال النهار لكي أطّلع على تفاصيلهما المَعيوشة”…
لم يمنع تفشّي وباء كورونا ممثلتنا النجمة من تحدّي الخطر والاقدام على التمثيل، فبعد أن صوّرت مَشاهد لافتة في مسلسل “داون تاون” الذي أنتجَته فالكون فيلمز وعُرض على شاشة JAWWY TV، بَرعت في تأدية شخصية “أماني” في مسلسل “شَتّي يا بيروت”، الذي عُرض على منصّة “شاهد”، وكان من إنتاج شركة الصبّاح إخوان. ومن خلال عَدسة المخرج إيلي السمعان الذي أضفى نَبض الشباب على هذا المسلسل، جَسّدت إلسا زغيب بأدائها المُحترِف شخصية المرأة المُعذّبة في مجتمعاتنا العربية، وأبدعَت في تمثيل القهر الذي تعيشه، فلفتَت المشاهدين باحترافيتها البعيدة عن تَصنّع التعبير.
بعد ذلك “شَوّقتها أحداث الـ”أكشِن” لتأدية دور المحامية في مسلسل “8 دايز”، الذي عُرض أيضًا على منصة “شاهد” وكان من إنتاج فالكون فيلمز.
وعن تجسيدها لدور شاليمار في مسلسل “مسيرتي” الذي يَسرد حياة الفنان جورج وسوف، وهو من إنتاج 2 PURE Studios ويتألف من 8 حلقات عُرِضت على منصة “شاهد”، تقول: “لقد استَصعَبتُ هذا الدور لأنّ زوجة سلطان الطرب ما زالت على قيد الحياة، وكنتُ أخشى عدم تَقَبّلها لفكرة أن أمثّل شخصيتها…”. وتوضِح أنه “من الصعب أن تؤدي دور شخصية ما زالت على قيد الحياة أو ماتت، فهناك مسؤولية مُضاعفة عليك كممثّل، خاصة إذا كانت الشخصية فنية والناس يعرفون عنها الكثير”.
وبالاضافة الى هذه المسلسلات التي كان لنجمَتِنا بَصمة مميزة فيها خلال السنتين الأخيرتين، يَتشوّق المشاهدون لمتابعة أحداث “السجين”، وهو مسلسل لم يُعرض بعد تَتشارَك إلسا بطولته مع النجوم رشيد عساف وديمة قندلفت ومهيار خضور… ويتحدث عن معاناة جنرال يدخل السجن حيث تنتشر حكايا الانتقام داخل غَياهبه…
أمّا عن الأدوار التي ترغب في تمثيلها، فتقول: “هناك الكثير من الأدوار “ما فَشَّيت خِلقي فيها بَعد”، وأنا أفتّش دائماً عن الشخصيات المركّبة التي تجعلني أتعَب عندما أتمرّن على أدائها كي “أعيشَها” بحقيقتها على الشاشة… هناك شخصيات تَستفِزّني كممثلة، فأحبّ أن أؤدي دورًا لامرأة مُصابة بانفِصام أو مريضة بعُقد نفسية، كما انني أحبّ تجسيد الأدوار التي لا تشبه شخصيتي الحقيقية وفي الوقت نفسه تشكّل لي تَحديًا فأحسّ أنني “عَم إبعُد عن حالي”.
إلسا زغيب التي بَرعَت في تقديم برنامج “استديو الفن” منذ سنوات خَلت، لم تُلغ هذه الفكرة من قاموسها الفنّي، لكنها، كما تقول، “تنتظر الفرصة المؤاتية لتقديم عمل جديد يُضاهي مستوى هذا البرنامج”…
هذه النجمة اللبنانية المُضيئة في المسلسلات المشتركة ننتظر منها الكثير، لأنّ حَركيّتها أمام الكاميرا ونظرات عينيها المُعَبّرة، تَشِيان بأنها سوف تُسطّر إبداعات جديدة نتشَوّق لمشاهدتها على المنصّات الرقمية ومختلف القنوات التلفزيونية.

Read Previous

ما حاجة إيران للاتفاق النووي في ظل هذه الأرقام؟!

Read Next

خصوم التيّار لن يلبّوا رغبة باسيل