
يقرّ كثيرون من متابعي المشهد الانتخابي في البقاع الغربي وراشيا أنّ معركة قوى السلطة فيه والعائلات السياسية التقليدية لن تكون يسيرة وسهلة كما في الانتخابات السابقة، حيث أن لائحة ثورة ١٧ تشرين والتي شاءت القوى الثورية في البقاع الغربي وراشيا تسميتها لائحة “سهلنا والجبل” تعدّ اليوم منافسا ً قويا ً لهؤلاء، بحكم كونها اللائحة الاكثر قدرة على تمثيل صوت الناس، لأنها الوحيدة التي شارك الناس في حياكة خيوطها ونسج رؤاها السياسية والوطنية. وهذا ما يمنحها شرعية شعبية تتفوق فيها على بقية اللوائح المصبوغة بأحزاب السلطة أو المدفوعة من قبلها لتشتيت صوت المعارضة وتعويم بعض المرشحين دون سواهم، ما يجعل الناخب في البقاع الغربي وراشيا – لا سيما المستاء من حكم الاحزاب وقوى السلطة – ان يندفع عفوياً الى تأييد لائحة “سهلنا والجبل” الممثلة لقوى ١٧ تشرين تعبيرا ً عن رفضه للواقع الاقتصادي والمعيشي والسياسي الذي وصلت إليه البلاد .