كارمن لبس لـ ميديا فاكتوري نيوز: أحنّ الى تمثيل بطولة مطلقة في مسلسل يُكتب لِمثل عمري

كتب طوني طراد

تُعتبر كارمن لبس ممثّلة خلاّقة تستثمر أحاسيسنا بكل حركة من جسدها وبكلّ ألم في بُحّة صوتها أو ضحكة، وهي من بين القلائل التي تألّقت في المسرح والتلفزيون والسينما، لأنها حرصت في أعمالها على التنويع والابتعاد عن التكرار.

هذه الممثلة التي “نَجّمَت” في الجزء الثالث من مسلسل “عروس بيروت”، فقدّمت دوراً محورياً يزخر بالخلافات مع الممثلة تقلا شمعون بعد الأزمة المالية التي ضربت “عائلة فارس”، آلمَتها الأزمة المالية الاقتصادية التي ضربت لبنان منذ أكثر من سنتين، والتي انعكست سلبًا على مهنتها، فقالت: “كممثلة، أعاني أزمة معيشية مثلما يعانيها كل مواطن لبناني، فنحن كلنا يائسون ونسير نحو المجهول، لأنّ الوضع المُزري طاولَ الجميع”.
لكنّ ذلك لم يُحبط من عزيمتها، بل زادها إصرارًا على العمل ضمن إمكانات شركات الانتاج المتوافرة، وبعد أن كانت نجمة المسلسلات الدرامية التي كانت تتألف من 30 حلقة أو 60، أطَلّت في مسلسلات محلية تخطّت حلقاتها الـ 100، مثل مسلسل “رصيف الغرباء” الذي عُرض على شاشة تلفزيون LBCI وكان من إنتاج فينيكس بروداكشن. وعن هذه النقلة النوعية تقول: “عندما تتعدّى حلقات المسلسل المحلي الـ 100 من الطبيعي أنّ نُشاهِد التفاصيل الصغيرة في الحياة اليومية. فالحلقات الطويلة مخصصة للذين لا يشتغلون، مثل ربّات المنازل وكبار السن من الرجال والنساء. هؤلاء يحبّون أن يتابعوا التفاصيل الحياتية اليومية ويتعايَشوا معها… وهذه المسلسلات لم تؤثّر سلبًا على مسيرتي الفنية كممثلة محترفة”.
وهي لا تُخفي حنينها الى بطولة المسلسلات المحلية التي كانت تتألف من 30 حلقة، لأنّ حبكتها الدرامية كانت أفضل من بعض المسلسلات الطويلة التي عُرضت على شاشات التلفزة اللبنانية، لكنّ بطولة هذه المسلسلات، كما تقول، “تُعطى لنساء أعمارهنّ شبابيّة، ونحن نأخذ أدوارًا مناسبة لأعمارنا في المسلسل نفسه… فالجزء الأول من مسلسل “عشرين عشرين”، المؤلف من 30 حلقة، كانت حبكته الدرامية “بتاخُد العَقل” ودوري فيه كان مهمًا ولكنه ليس بطولة مطلقة… أحنّ الى تمثيل بطولة مطلقة في مسلسل يُكتب لمثل عمري، وأكون أنا محور العمل الأساسي… وأستغرب لماذا لا تكتب مثل هذه الأعمال، مع أنّ غالبية الشباب يشاهدون أفلام السينما على منصات “نتفليكس” و”شاهد”… بينما الجالسون في المنازل ويشاهدون التلفزيون هم في مثل أعمارنا، ومن الضروري أن تُكتب مسلسلات تُحاكي أعمارهم كي يشعروا أنّ ما يُشاهدونه على التلفزيونات يشبههم ويشبه حياتهم… ليت شركات الانتاج والمحطات التلفزيونية والكتّاب ينتبهون الى هذا الأمر”.
هذه النجمة الخَلوقة التي أبدعت في بطولة مسرحيات كثيرة، منها: فيلم أميركي طويل، لولا فسحة الأمل، تلات نسوان طوال، تشي غيفارا… تعترف بأنها “بعيدة الآن عن المسرح لأنه يتطلب وقتًا معينًا، ومن الصعب أن أمثّل الآن في المسرح والتلفزيون في الوقت نفسه، علمًا أنّ المسرح في هذه الأيام “ما بيعَيّش”…
وممثلتنا المحترفة التي بَرعَت في السينما من خلال العديد من الأفلام، أبرزها: بطل من الجنوب، بيروت الغربية، شَتّي يا دني، وَينن… تصرّح بالعامية اللبنانية: “أنا مِشتاقة إشتِغل سينما… وانشالله يكون في فيلم “غير شكل”.
أمّا جديدها التلفزيوني فهو مسلسل “أقلّ من عادي” للمخرجة نور أرناؤوط مؤلف من 13 حلقة، وهو من إنتاج Ebla international. وهي تلعب دورًا رئيسيًا فيه يعالج حياة “سيدة أعمال لديها شركة لعرض الأزياء، وتتعايَش مع مشاكل الصبايا اللواتي يشتغلن معها”. وتضيف: “تتمحور حياتي في هذا المسلسل بين شغلي في شركتي ومنزلي”.
وهي أيضًا ستتألّق في الجزء الثاني من مسلسل “سر”، وهو بعنوان “التحدي”، لكنها لم توضِح عن شخصيتها فيه سوى أنها “امرأة قوية شريرة ووصولية”.
هذا التنوّع في الشخصيات الذي أجادَته هو دليل ساطع على أنّ كارمن لبس هي ممثلة قلّ نظيرها، والأكيد أنّ موهبتها لن تفرغ من إمتاعنا بالعديد من الأدوار المستقبلية التي ستؤدّيها. فإلى مزيد من التألّق.

Read Previous

القومي يعيد حساباته في الشوف وعاليه

Read Next

لائحة المعارضة تبصر النور في بعبدا