
تشكو معظم بلديات الضاحية الجنوبية من تراكم الأزمات التي تُلقي بثقلها على البلديات كما المواطنين، لاسيّما انقطاع المياه بشكل دائم والكهرباء لساعات طويلة، ما يضع المواطن تحت رحمة أصحاب المولّدات الخاصة، عدا تراكم النفايات في الشوارع بسبب إضراب عمّال شركة كنس وجمع ونقل النفايات.
وقال مجموعة من رؤساء بلديات لموقعنا: إنّ هذه الأعباء تقع بشكل أساسي على البلديات، التي لا تملك أيّ إمكانيات لتوفير المياه والكهرباء ونقل النفايات، عدا الشكاوى من أسعار المولّدات الخاصّة التي لا يلتزم معظم أصحابها بالتسعيرة الرسمية وتركيب العدّادات ولا تستطيع البلديات إلزامهم بذلك، زِد عليها أسعار صهاريج المياه المرتفعة.
ويشير هؤلاء إلى أنّ معظم المواطنين عاجزون عن دفع رسوم البلديات نتيجة الأزمة المعيشية الضاغطة ما يسبّب عجزاً في ميزانيات البلديات إضافة إلى تأخّر الدولة في دفع مستحقّاتها من الصندوق البلدي المستقلّ. علماً أنّ هناك أزمة جديدة طرأت منذ اشهر تمثّلت بسرقة أغطية مجاري المياه (الريغارات) إذ اضطرّت بلدية برج البراجنة مثلاً لشراء أغطية جديدة بما يفوق ٣٥ مليون ليرة لبنانية!
لذلك يفكّر العديد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية بعدم الترشّح للإنتخابات البلدية المقبلة نظراً لعجزهم عن معالجة أبسط الأزمات برغم سعيهم لتوفيرها أو معالجة ما يمكن منها.