السفير الخازن لـmedia factory: هذا ما يحمله وزير خارجية الفاتيكان للبنان، وزيارته الأسبوع المقبل ليست تمهيداً لزيارة البابا

ما من شكّ أن قداسة البابا فرنسيس يحمل في قلبه وفكره دائماً لبنان، والأمر يظهر من خلال وجوده الدائم في صلواته وخلال اللقاءات التي يجريها وكذلك من خلال إيفاد موفدين اليه يحملون الكثير في جعبتهم. وفي هذا الاطار يصل الى بيروت الأسبوع المقبل وزير خارجية الفاتيكان المونسنيور بياترو غالاغير في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين، بحسب ما يؤكد السفير اللبناني لدى الكرسي الرسولي فريد الخازن لموقعنا.
الخازن الذي بحث في الزيارة مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في بعبدا، يشير لـmedia factory الى أن زيارة الكاردينال غالاغير تأتي في سياق استكمال الزيارة التي قام بها أمين سر الفاتيكان الكاردينال بياترو بارولين بعد أيّام على انفجار مرفأ بيروت، ومن بعدها لقاء رؤساء الكنائس لدى الكرسي الرسولي.
ويقول الخازن:”هذه الزيارة هي تأكيد لجهوزية الفاتيكان الدائمة لتقديم الدعم الديبلوماسي وغير الديبلوماسي للبنان، كالدعم الانساني والاجتماعي بمجالات الاستشفاء والصحة والتربية، مضيفاً أن الفاتيكان لا يعلن عن المساعدات التي يقدّمها وهي تكون دائماً من دون مقابل”.
وردّاً على سؤال حول ما اذا كان الفاتيكان سيتدخل للمساعدة في حلّ الأزمات السياسية التي يعاني منها لبنان، يشير الخازن الى أن ليست كل مشاكل لبنان مرتبطة مباشرة بالخارج، إنما هناك مسائل تخصّ اللبنانيين وحدهم، وهم القادرون على حلّها، ولا الفاتيكان ولا أي دولة أخرى قادرة على المساعدة.
الخازن الذي يعرب عن ثقته بأن مفاتيح الحلول للمشاكل السياسية في لبنان يجب أن تكون داخلية، لا يخفي عبر موقعنا أن هناك أزمات مرتبطة بالوضع الاقليمي أو الدولي وبحكم علاقات الكرسي الرسولي الجيّدة بالجميع وبحكم التواصل مع الدول الفاعلة في لبنان كفرنسا والولايات المتحدة يحاول التوصل الى نقاط مشتركة أو بدايات حلول، وهذا يظهر من خلال كل الزيارات التي قام بها رؤساء الدول الكثر للكرسي الرسولي، حيث كان لبنان حاضراً دائماً على جدول أعمال المباحثات.
ويكشف الخازن عن مؤتمر سيعقد في جامعة الروح القدس-الكسليك تحت عنوان “البابا يوحنا بولس الثاني ولبنان الرسالة” في الثاني من شباط والثالث منه، ويشارك فيه الكاردينال غالاغير، والهدف منه تسليط الضوء على مضمون رسالة لبنان والعيش المشترك.
وفي الختام ينفي الخازن أن تكون زيارة الكاردينال غالاغير للبنان تمهيداً لزيارة قداسة البابا اليه، على رغم أن زيارة بلدنا مدرجة على جدول زيارات الحبر الأعظم الخارجية، لكن وحده الذي يقرّر الوقت المناسب للقيام بها.

Read Previous

الحزب لن يملأ الفراغ

Read Next

هادي حبيش ينتظر السنّة !