مصادر مواكبة لزيارة جنبلاط إلى موسكو تتحدّث لـ”Media Factory News” عن تفاصيل المحادثات

كتبت لينا الحصري زيلع

زيارة لافتة في التوقيت والمضمون قام بها رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط إلى موسكو مطلع الأسبوع الحالي رغم أنّها كانت مقرّرة في حزيران الماضي ولكنّها تأخّرت بسبب جائحة كورونا. هذه الزيارة التي وصفتها مصادر مواكبة لجنبلاط بالممتازة ومن أفضل الزيارات التي يقوم بها رئيس الحزب إلى موسكو، تطرّقت إلى كافة الملفّات الداخلية والإقليمية والدولية كما أنّها تزامنت مع وصول الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي إلى العاصمة الروسية.
وكان جنبلاط قد عقد اجتماعاً مطوّلاً مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصفه رئيس الحزب الإشتراكي بأنّه “ودّي وصريح”. وفي التفاصيل تقول مصادر جنبلاط لـ”Media Factory News” إنّ الجانب الروسي أكّد خلال الزيارة على العلاقة التاريخية بين روسيا والحزب التقدّمي الإشتراكي وآل جنبلاط، وعلى ضرورة استمرار التعاون بينهما، وتمّ البحث بالتفاصيل في تطوّرات الأوضاع في لبنان والمنطقة. داخلياً تركّز الحديث على المواضيع الإقتصادية والإجتماعية التي يعاني منها لبنان من خلال شرح صريح قدّمه رئيس الحزب عن معاناة الشعب اللبناني بكافة شرائحه لاسيّما الجيش والقوى الأمنية والأزمات التي يعاني منها المواطن المتعلّقة بالكهرباء والمحروقات والمواد الغذائية نتيجة تدنّي مستوى دخل الفرد نظراً لارتفاع سعر الدولار وانعكاساته على كافة الأسعار وزيادة نسبة الفقر في لبنان، وكان الإهتمام الروسي لافتاً إذ تمّ تدوين الملاحظات من أجل البحث بكيفية تقديم الدعم والمساعدة من خلال الدولة اللبنانية.
وأشارت المصادر إلى أنّ الجانب الروسي رحّب بموقف الثنائي الشيعي وعودة جلسات مجلس الوزراء للإنعقاد لإقرار الملفات الأساسية من أجل الوصول إلى تعاون مع صندوق النقد الدولي والمباشرة بالإصلاحات وفي مقدّمتها قطاع الكهرباء.
كما طالب جنبلاط الجانب الروسي حسب المصادر بالضغط على الرئيس سعد الحريري لتشجيعه في سبيل الإستمرار بالعمل السياسي.
وكشفت المصادر الإشتراكية إلى أنّ ملف النازحين السوريين استحوذ على اهتمام الجانبين، إذ شدّد جنبلاط على ضرورة عودتهم إلى بلادهم شرط أن يكون لديهم ضمانات بعدم الإعتقال، وأن تكون عودة لائقة ومضمونة، فردّ الجانب الروسي واعداً بالمساعدة وركّز على أهمّية عودتهم إلى سوريا لاسيّما أنّهم يشكّلون ضغطاً على الإقتصاد اللبناني، وتمّ التوافق على أنّ العودة تحتاج إلى دعم عربي وخليجي من أجل إعادة إعمار ما تمّ تدميره .
ولفتت المصادر أيضاً إلى أنّه تمّ التطرّق إلى القضيّة الفلسطينية وأكّد الجانب الروسي في هذا الإطار على موقفه بضرورة حلّ هذه القضيّة حسب اتفاقيات جنيف وإنشاء دولتين.
وبحسب المصادر المواكبة لزيارة جنبلاط فإنّ الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وتحديداً العربية-الإيرانية كانت ضمن المشاورات، خصوصاً أنّها تشكّل عبئاً على المنطقة ككلّ وتنعكس سلباً على الأوضاع الإقتصادية والأمنية والسياسية فيها. كذلك تمّ البحث بالوضع في اليمن والحرب مع الحوثيين وانعكاساتها أمنياً على دول الخليج والمملكة العربية السعودية. ونقلت المصادر عن الجانب الروسي بأنّ حلّ هذه القضية يجب أن يكون ديبلوماسياً وسياسياً.
ولفتت المصادر إلى أنّ الجانب الروسي يأمل الوصول إلى نتائج إيجابية من خلال مؤتمر فيينا، كذلك بالنسبة للتقارب الإيراني-السعودي والذي من شأنه إراحة الوضع في المنطقة. كما يتطلّع إلى ضرورة حلّ الأوضاع بين إيران والخليج سلمياً والوصول إلى تسويات لقضايا الشرق الأوسط حسب الإتفاقيات الدولية .
ووصفت المصادر زيارة الرئيس الإيراني إلى موسكو بالمهمّة خصوصاً أنّ الروس يؤكّدون على أنّ الحلول الديبلوماسية بين الدول العربية وإيران ضرورية باعتبار أنّ لطهران دوراً أساسياً، وتمنّى جنبلاط من الدوائر الروسية العمل لتسهيل الأمور في لبنان من خلال إيران، داعياً لإخراج لبنان من المشاكل الكبرى الإقليمية والدولية والعمل على تحييده لأنّه لم يعد له إمكانية على التحمّل.
واعتبرت المصادر أنّ الوصول إلى تفاهم أميركي-إيراني، وأوروبي-إيراني من خلال مؤتمر فيينا، سينعكس إيجاباً على المنطقة وعلى الداخل اللبناني من خلال التفاهم مع “حزب الله” للمساعدة ببناء لبنان وعدم خلق الفوضى.
وفي النهاية تمنّى جنبلاط على الجانب الروسي الإستمرار بدعم لبنان ومساعدته لبقائه على الخريطة السياسية والجغرافية الدولية.

Read Previous

غادة عيد ل mediafactorynews: ننافس في الشوف وعاليه على حاصلين وربما 3 … والتحالفات “pure ثورة ” لا مكان للكتائب فيها !

Read Next

علوش لن يترشح فردياً…مع من وضد من؟